سليمة مالكي فتاة الدفتر جارديان عربية

 

فتاة الدفتر 



النهاية كتبتها حالمة جدا ومتفائلة  لكنها بقيت حبيسة الدفتر وسأكمل أنا  حكاية دفتر كتبتها فتاة .....

مشت طويلا  ولم تكن لأول مرة على الهامش ،ودَّعت الخوف والتردد ، وحاولت لأول مرة أن تتنفس ملىء رئتيها وتدندن أغنيتها المفضلة ،ترسم بالألوان ، ترقص وتفرح وتُغَنِّي ،تُمارس هواياتها بشغف كانت موهوبة بالفطرة ،وقد لاقت بعالمها الجديد الدعم والاطراء، كان هناك من فهم ما تكتبه وترسمه من قال أن صوتها عذب ،وأنها رقيقة وراقية ،مثقفة وواعية لكنها لم تكن مرتاحة ،أحست بنظرات الذئاب للفريسة وذات العيون 

المحَّقِرَة لكل ما هو ناعم .... الأهداف كانت واحدة واختلفت الأماكن من شوارع وأرصفة  الى مبان عالية و راقية  والألبسة من أثواب عادية وعشوائية  الى بدل أنيقة وفساتين مطرزة ولكن العقول ظلت بدائية .....

وعادت مرة ثانية  للبداية واكتشفت بالنهاية أن الأرصفة تبقى خَطِرَة والعبور لما بعد الرصيف ليس آمنًا ، ويبقى الدفتر وحده الأمان ،فقررت أن تعيش بينهم جسدا بٱستسلام وتُسَلِمَ الروح لدفترها لتهيم بأرصفة الحياة وتمارس هوايات النجاة بعيدا عن سجن وأحكام الناس خافت أن تُدَاس ففضلت الهامش ووضعت نقطة ختام 

       

بقلم سليمة مالكي 

   نور القمر 

04 جوان 2025


Guardian Arabia 





إرسال تعليق

0 تعليقات