بكاء
دع البكاء يجيب، فالنحيب لم يسمع
اقصص رؤياك فلم يعد يوسف يفسر، لا تحلل و لا تفسر كلامي، اعلم أنه ، أنت إنك تفسر كل ما تعاني منه تعب، هي مثل معاني في مغزى ، ماذا و لماذا ؟
هي رواية لصفحة واحدة ، فلا تستعجل الرد، أنت الأول و المنتصف و أنا آخر السطر، بلا عنوان كنت، أعيش نفس الوجع و استفرد بنفس الألم، مثل رسالة استطاعت الخلود في الجانب الأيسر، ولو أن الجسد كله لي ملك.
دع البكاء يجيب، فالنحيب لم يسمع
والكلام صار لا ينفع، و الصمت ساد و قبع، فالبعد أرقى من نقطة بالهامش فيها أنت، خبث الحياة بالأقنعة صار يخلع،
آنست الوحدة و العزلة ، ليست لي صنع بل هي نفع،
من دافع عني حين كنت أسقط!؟ دع كل المعاني تتخبط في معنى الشك و الظن و اليقين المقبع المدقع،
لم أعد أشتهي المجالس، صخب و ضجيج بفراغ كلام الصدق، فكيف لي ألا أستمتع بهدوئي و لو باختفاء ، في غرفة و ليل مظلم مع يراع و شمعة نصفها دهب، داب مثل حبري على ورق أسود و بقلم أسود، فكم من راحل رحل و داس على هذا القلب، أبشع طريق سلك حين هان ، أكنا حقا سوى ورق و كانوا هم رياحا عتت؟!
ضل عني خيالي، كم وثقت به، لكن عند رؤيتي له صار أعوج، حب قصير المدى مر بوقت أسرع، جائني بليل صار الحذيث مع هذا القلب، دع البكاء يجيب ، فالنحيب لم يسمع
حنين و وجع كلاهما يقتل، أجزاء هي تفرقت ، و زارني بها طيف الحلم، أثار بعدها هذا الواقع و محا ذاك الخيال ، الذي كنت أرسم به الدفئ بذكريات اللقاء، ثم صار بكاء على ذكرى حطت و رحلت.
لقد كانت صورة مختلفة تماما عما رسمت، رسمتها بألواني الخاصة فهل حقا أنني أخطأت ؟!
دع البكاء يجيب ، فالنحيب لم يسمع
فإنك أضغات أحلام و لست رؤيا تفسر
بقلمي أبو سلمى
مصطفى حدادي المغرب
🇲🇦
0 تعليقات